الجمعة، 2 أبريل 2010

شعر رائع

إنْ صحَّ فينا ما يُقال و يُفتــــــــــــــــري أن " الجماعة " واجبٌ أن تُحظـــــرا
أو أنّ أمرَ الاعتقالِ بحقِّهــــــــــــــــــــم هو لازمٌ لا بدَّ أن يتكـــــــــــــــــــــــــرَّرا
إذ أنهم قد يَقلبون نظامَنـــــــــــــــــــــــا فنراه بعد اليوم عاد القهقـــــــــــــــري
أو أنّ بعضاً من عناصرهم هنــــــــــــا بالدين قد لبس التقي و تستــــــــــــــرا
أو أنهم إنْ مُكِّنوا انقلبــــــــــــــوا علي كلِّ المبادئ باطناً أو ظاهــــــــــــــــرا
أو أنهم إن نالوا كرسيـــّــــــــــــــاً أبوْا أن يتركوه كمن تسمَّــــــــــــــر بالغرا
أو قد يقيمون انتخاباتٍ لنـــــــــــــــــــا بعد النزاهة قد تكونُ مـــــــــــــــزوَّرة
*
إنْ صحَّ عند البعض هذا يا تـُــــــــــري هل قد يصحُّ مُؤخراً ما قد جـــــــــري
أن يُحبسَ العشراتُ منهم عندمــــــــــا للأقصي قد وقف الجميع مناصــــــرا
أن يُحبسوا في إثر غضبتـــــــــــــهم إذا هجم العدو بحقده مستهتــــــــــــــــــرا
أن يُحبسوا إن قد أقاموا وقفــــــــــــــةً أو قد دَعَوْا لتُقام فينا مظاهـــــــــــــرة
إجهاضُ صوتٍ للمواطن عندنــــــــــــــا قد صار مهنةَ أمنِنا متفاخــــــــــــــــرا
تلك اعتقالاتٌ تسرُّ عدوَّنـــــــــــــــــــــــا و تضرُّ من رفض الخنا مستنكــــــــرا
قد جاء وقت الاعتقال مُواكبــــــــــــــــــا هجماتِ غدرٍ للعدا و مُسايـــــــــــــــرا
و كأنهم وكلاءُ قد غضبــــــــــــــــــوا إذا غضب اليهود فكلهم قد زمجـــــــــــرا
فهناك في الأقصي الجراح غزيــــــــــرةٌ و هنا جراح الاعتقال الغائــــــــــــــرة
في الأقصي ينتهك اليهود حقوقنـــــــــــا و هنا الهجوم علي الجموع الثائــــــرة
أم أنهم وجدوا الرئيس مسافـــــــــــــــرا فالكلُّ يُظهر نفسه كي يُشهــــــــــــــرا
*
إني لأرجو للرئيس سلامـــــــــــــــــــــــةً و يعود بعد جراحةٍ لنا ظاهــــــــــــرا
و يكون شكرُ الله بعد رجوعـــِـــــــــــــــه بإقامة العدل الجميل مُوفـَّــــــــــــــــرا
و أقول أدركْ يا رئيسُ بلادَنـــــــــــــــــــا فالظلم فيها قد غدا متكبـــــــــــــــــــرا
و العدل قد يحتاج منك رعايــــــــــــــــــةً و بدون تفويضٍ تكونُ مباشـــــــــــــرا
الظلم دوماً خائبٌ مهمـــــــــــــــــــــا علا و تراه دوماً حائراً متوتــــــــــــــــــرا
للظلم عاقبة الخسارة دائمـــــــــــــــــــــاً و علي الظَّلوم فسوف تأتي الدائــــــرة
من كان قبلك يا ظلومُ ألا تـــــــــــــــــري قد صار يقضي عمره متحسِّــــــــــرا
أو أنه أفضـــــــــــــــــــــــــــــي لربٍّ قادر ربَّ السماء قنا عذاب الآخــــــــــــــرة
*
من كان يبحث عن خروجٍ آمـــــــــــــــــنٍ فالأمن في عدلٍ نراه مُسطَّــــــــــــــرا
و الأمن في ردِّ الحقوق لأهلهـــــــــــــــــا و لشعب مصرَ يُردُّ ما قد أُهـــــــــدِرا
و الأمن في عملٍ يسُرُّ شعوبنــــــــــــــــــا حتي و لو ساء العدوَّ الغــــــــــــــــادر
كلُّ المناصب لا تدوم لأهلهـــــــــــــــــــــــا مَن يا تري عقَل الأمور و قـــــــــــدّرا
طوبي لمن حُسنُ الخواتــــــــــــــــــمِ همُّه و لِمن لأحوال العباد تدبـَّـــــــــــــــــرا
*
قوات أمن سخَّروها عندنـــــــــــــــــا لتكونَ في كبت الشعوب مغامـــــــــرة
جاري لديهم دائماً في بالهــــــــــــــــم ما احتاجوا في حبسٍ له من تذكـــــــرة
أنا قد نسيتُ اليوم أين مكانـــُــــــــــــــه في بيتنا أم مستقرٌّ في " طـــــــــــره "
يأتي بأنصاف الليــــــــــــــالي جمعُهم متحفزين و بعضهم قد شمَّــــــــــــــرا
و الطَّرقُ فوق الباب يوقظ بيتنــــــــــــــــــا حتي يكاد البابُ أن يتكســـــــــــــــــرا
و إذا نظرتَ تخالُ أن قد أقبلــــــــــــــــــــوا من أجل أن يصطادوا وحشاً كاســـرا
و الجار مسكيـــــــــــــــــــــنٌ تري به رِقةً و تراه يبسِمُ ساكناً مُتصـــــــــــــــــبِّرا
قد فزَّعوا الطفل الصغير و أمَّـــــــــــــــــه تركوا جراحاً في النفوس الصابــــــرة
و القائد البطل الهُمام يسوقهــــــــــــم بإشارةٍ أخذ الجميعُ أوامـــــــــــــــــرَه
و إذا سألتَ لقال إنْ يكُ قائــــــــــــــــــــلاً جئنا امتثالاً للأوامر صــــــــــــــادرة
هم عندنا كبشُ النِّطاح و ليتهــــــــــــــــــم في الجدِّ زادوا عن نعاجٍ خائــــــــرة
إني لأرثي للشباب تخرَّجــــــــــــــــــــــــوا بمعاهدٍ للأمن كانت زاخـــــــــــــــــرة
فإذا به أمنُ الرؤوس و لو علــــــــــــــــي ظلم الشعوب الجهدُ كان مُسخَّــــــــــرا
*
ما بال أنظمة الشعوب تكفّلـــــــــــــــــــــت بحصار مَن للأقصي قام مـــــــؤازرا
و البعض منهم قد تراه مسارعــــــــــــــــاً و لدي اليهود متابعاً و مسايـــــــــــرا
لو كنتَ تسأل ما المثال فعندنــــــــــــــــــــا هذا الكوكيز و غاز مصــــــــرَ مُصدَّرا
و جدار عزلٍ خطَّطوا أو رتَّبــــــــــــــــــــوا ليكون عزلاً للضعاف مُحاصـــــــــرا
*
يا قدسُ صبراً إنَّ نصرَك قـــــــــــــــــــــادمٌ مهما تجبَّر من أمامك و افتــــــــــــري
" لبيك يا أقصي " هتافٌ صـــــــــــــــــادقٌ قد هزَّ في كلِّ النفوس ضمائــــــــــــرا
فلأنت أولي القبلتين و كم لهــــــــــــــــــــــا بعض الأوائل نحوها كم كبــَّـــــــــرا
و لأنت مسري المصطفي لك قد أتـــــــــي فازددتَ مِن قَدْرِ النّبي تَنَـــــــــــــــوُّرا
و لأنت ثالثُ مسجــــــــــــــــدٍ شُدَّتْ له مِنّا الرحالُ لكي نُثابَ و نُؤجـــــــــــرا
نفديك منا بالنّفيس تقرُّبــــــــــــــــــــــــــــــا حتي تعودَ مُطهَّرا و مُحــــــــــــــرَّرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق